التكاثف في الكشافات الأمامية

في حالة استلام شكاوى بخصوص المذكور أعلاه، فقد لا يعني ذلك بالضرورة وجود عطل في الإضاءة. عندما تصبح عدسة الغطاء ضبابية، ينبغي أن تجف منطقة الناتج المتعلق بشدة الضوء خلال فترة محددة بعد تشغيل لمبة الكشاف. رغم ذلك، فإن هذه العملية قد تتم بسرعة أكثر أو أقل وفقًا لدرجة الحرارة المحيطة ورطوبة الهواء النسبية. وهذه العملية متماشية تمامًا مع قوانين الفيزياء الطبيعية وهي غير ضارة إطلاقًا من وجهة نظر تقنية، وذلك نظرًا إلى أن العاكس محمي من تأثير الضباب.

عند تشغيل لمبة الكشاف، يسخن الهواء الموجود داخل الكشاف. ثم يتصرف الهواء المتمدد والساخن والجاف إلى خارج مبيت مصباح التجميع الخلفي من خلال شقوق التهوية. وبعد إطفاء لمبة الكشاف، يبرد الهواء الموجود في مصباح التجميع الخلفي ببطء مجددًا. يتسبب ذلك في "شفط" الهواء الرطب المشبّع من الخارج إلى الجزء الداخلي للمصباح. وقد يؤدي ذلك إلى حدوث تكاثف في الجزء الداخلي من عدسة الغطاء بفعل رطوبة الهواء المرتفعة والاختلافات الأكبر في درجة الحرارة داخل المصباح. تحدث هذه الحالة بشكل أكثر تكرارًا في الأشهر الباردة وفي الطقس الرطب. ورغم ذلك، إذا كان هناك الكثير من الضباب لدرجة أن الماء يتقطر من عدسة الغطاء (انظر الشكل 1) أو يتراكم الماء في المنطقة السفلية من المصباح (انظر الشكل 2)، فسيلزم فحص السدادة بحثًا عن علامات التلف واستبدالها إذا لزم الأمر.

وعلى نحو مشابه، يلزم فحص أي "انسداد" في فتحات تهوية الكشاف. ويمكن تعريض الكشاف لهواءٍ مضغوط خالٍ من الزيت لتجفيفه. إذا استمر تراكم الماء في المصباح بعد هذه العملية، لزم استبداله.

التأثير الشعري في المصابيح يعد أقل انتشارًا. عادةً ما تكون هذه الظاهرة مسؤولةعن اختراق الماء ووصوله إلى المصباح وتراكمه فيه. يصف التأثير الشعري طبيعة السوائل التي تنتشر إلى أمدية مختلفة في القنوات الضيقة أو الشقوق.

في حالة الكابل الكهربائي، يكون التأثير الشعري هو انجذاب جزيئات الماء وجزيئات غلاف الكابل نحو بعضها. وكلما كانت الشعيرة أضيق (الشعيرة = تجويف ضيق)، كان تأثير الجذب أقوى. وحتى يصبح التأثير الشعري مؤثرًا بأي شكل، يجب أن يصل الماء إلى الكابل. عادةً ما يرجع السبب في ذلك إلى أن وصلة القابس غير مقاومة للماء. لا توفر أطراف الشفرة البسيطة والموصلات من نوع الشقوق (الخُطافات الحالية) وما إلى ذلك حماية كافية للكابل ضد الرطوبة. ويعني ذلك أن الماء قد يخترق الكابل عبر مناطقه ضعيفة العزل أو غير المعزولة أسفل غلاف الكابل (العزل) (انظر الشكل 3).

ومن خلال التأثير الشعري في الكابل، تخترق الرطوبة بين أسلاك النحاس وغلاف الكابل لتصل إلى المصباح.

ولهذا السبب، يلزم دائمًا استخدام الموصلات المقاومة للماء ووصلات الكابلات مثل موصلات Superseal (انظر الشكل 4).

يكون تعطل وظيفة المصباح عادةً السبب في زيارة ورشة التصليح.

في الحالة الموصوفة هنا، تعطل مصباح ضوء التوقف الأيسر وأحد مصابيح تحديد أبعاد السيارة. وأصبح السبب واضحًا عند تفكيك المصابيح. مصباح التجميع الخلفي غير محكم الإغلاق على الهيكل البلاستيكي، لذلك لا يوجد ما يمنع الأوساخ والمياه من اختراق المصباح (انظر الشكل 5 و6). حامل اللمبة ،ومآخذ اللمبة، والملامسات المجعدة متآكلة بشدة بحيث يجب استبدالها بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم إحكام إغلاق مجرى الكابل في الهيكل، لذلك ترك تغلغل الماء آثارًا واضحة هنا أيضًا.

ولهذه الأسباب، هناك مجموعة معينة من مواد التركيب مطلوبة للإصلاحات المهنية. يمكنك الاطّلاع على التشكيلة في الشكل 7.

قد تظهر نفس المشاكل بعد تفكيك مصابيح تحديد أبعاد السيارة. لقد تم هنا استخدام مانع التسرب بكمية كبيرة فيما سبق لإيقاف اختراق الرطوبة (انظر الشكل 8). ولكن هذا الإجراء لم ينجح للأسف.

لأن الملامسات المجعدة مؤكسدة بالكامل، وهو ما أدى في النهاية إلى تعطل المصباح.

وبشكل عام، لا ينبغي أبدًا تركيب أو تثبيت المصابيح الغائرة ذات لمبات الإضاءة المثبّتة باستخدام مانع التسرب أو مادة لاصقة. إذا كانت إحدى اللمبات تالفة، سيكون من الصعب جدًا تفكيك المصباح، إن لم يكن مستحيلاً. وفي مثل هذه الحالات، يكون الحل الوحيد هو "إعادة البناء بالكامل"!