بماذا كنت تحلم عندما كنت طفلًا؟ هل كنت تعلم برحلة إلى القمر أو ربما في أن تكون لك قلعة خاصة مثل قلاع القصص الخيالية؟ كان لدى السويسري لويس بالمر أحلامٌ مختلفةٌ تمامًا في ذهنه: ففي سن مبكرة اكتشف هذا الرجل أن بداخله ناشط بيئي، وقام بحملة تدعو مجتمعنا والسياسيين للقيام بشيء ما حيال تغير المناخ. ولم يتغير ذلك الهدف لديه حتى يومنا هذا. يرى لويس بالمر بوضوح أنه من الصعب إيقاف التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على كوكبنا، ولكن أهم شيء هو أننا بحاجة إلى حل. ومن هنا جاءت فكرته التي أسماها الفراشة الشمسية. كان مصدر الإلهام لذلك هو سيارة الأجرة الشمسية التي قام بتطويرها قبل ذلك، والتي سافر بها بالفعل حول العالم.
من أجل جذب الانتباه إلى مشروعه ووضع رمز قوي لحماية البيئة، قرر لويس بالمر استخدام وسيلة تنقل فريدة من نوعها، ألا وهي الفراشة الشمسية. فهذه المقطورة المصممة على شكل فراشة مدعومة بخلايا شمسية فعالة للغاية وتظهر كيف يمكن استخدام الطاقة المتجددة للتنقل دون التسبب في حدوث انبعاثات ضارة. وهذه الفراشة الشمسية هي أيضًا منزل صغير تجره سيارة كهربائية. منذ أن بدأ المشروع في ربيع عام 2022، سافر لويس بالمر صاحب المبادرة وفريقه بالفعل إلى العديد من العواصم الأوروبية. وفي هذا العام يتجه طاقم الفراشة الشمسية إلى أمريكا الشمالية والجنوبية.
بحلول عام 2025 يريد لويس بالمر وفريقه استخدام Solar Butterfly لزيارة أكثر من 1000 مشروع موجه نحو الاستدامة في ست قارات وتنظيم فعاليات مع السكان المحليين والمدارس والسياسيين والصحافة. ما الهدف من تلك الرحلة؟ الهدف هو تغيير العالم بطريقة إيجابية وتقديم حلول لتغير المناخ.
ولكن ما علاقة شركة هيلا بالضبط بالفراشة الشمسية؟ هذا أمر سهل جداً. فمن أجل المساهمة في حماية المناخ من خلال استخدام مصدر للضوء موفر للطاقة تم تركيب مصابيح أغلبها مصابيح LED. ومنذ ذلك الحين فإن تلك المصابيح أصبحت رفيقة هذه الفراشة الشمسية في رحلتها حول العالم. حيث ينبعث الضوء في المساحات الداخلية للمقطورة عبر مصابيح هيلا الأمامية الخاصة بالسيارات، كما تُستخدم مصابيحنا الأمامية أيضًا في جميع الإضاءات الخارجية للمركبتين. ومن خلال هذا فإننا نهدف إلى ضمان سلامة الفريق والمركبة بالإضافة إلى لفت الأنظار للتركيز على التقنيات الصديقة للبيئة. يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع المهم وأن نساهم في حماية البيئة. وذلك لأن هناك أمرٌ واحدٌ أكيد، ألا وهو: أنه يمكن لكل فرد منا أن يساهم بشيء ما في حماية البيئة؛ فكل مساهمة لها أهميتها.